﴿ الفصل التاسع عشر ﴾

________________________________

بسم الله الرحمان الرحيم

اللهم صلي على محمد وال بيت محمد

🙇🙇🙇♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️

________________________________

في أثناء انشغال الجميع بلدردشة والضحك شاهدو حراس كثيرين قادمين وفي أمامهم شاب بالغ الجمال مع ملابس ملكية وعيونه الذهبية ذات ضوء الاحمر الخافت مما جعله مخيف بعض الشيء وشعر أسود مليء بالخصل الذهبية وطول القامة الذي زاد من جاذبيته كان كالملاك في عيون الجميع نظرو اليه بعض الشباب بنظرات حسد أما الرجال الكبار والعجائز نظرو إليه بنظرة احترام شديد أما الأطفال نظروا اليه كبطل شجاع و منقذ اما النساء فكان أمامهم الصورة المثالية لفارس الاحلام الخاص بهن حيث وقعن في حبه من النظرة الأولى ..

**************

عندما دخل هان شياو من بوابة الكبيرة للحديقة ركع جميع الناس وقالوا بصوت واحد ..

" يحيا الملك يحيا الملك الكسندر " قالوا جميعا بتناغم تام

" اهلن بكم .. اعلن الان بدأ وليمة الانتصار على جيش الألف " قال هان شياو بأبتسامة جميلة ..

ثم بدأ هان شياو بلكلام مع الناس في البداية خافوا و خجلوا من التكلم معه .. لكن مع مرور الوقت بدأوا يتكلمون معه ويضحكون وخلال الدردشة مع الكثير من الناس أكتشف هان شياو سبع أشخاص يغادرون الحديقة ويحاولون الاندماج مع البقية ويغادرون بدون أن ينتبه لهم أحد لكن هان شياو بفضل مهارة الحواس الخارقة شعر بهم وهم يغادرون ...

وفي أثناء ذلك أنتهى الجنود والعمال والطهاة من أكمال وضع الطعام على القماش الذي على الأرض ..

جلس هان شياو على القماش بحيث أصبح مقابيل الطعام وقال " هيا اجلسوا دعنا نبدأ بشكل رسمي الوليمة ونتناول الطعام الذي تعبوا فيه طهاتنا الماهرين " عند سماع كلمات هان شياو قلدوه وجلسو أيضا على القماش لكنهم لم يأكلوا بل بدأو ينظرون الى هان شياو ..

" ماذا لماذا لا تأكلون " قال هان شياو باستغراب

" مولاي أنت الملك لايمكننا أن نأكل قبلك ... أنت أبدأ اولا " قال رجل في منتصف العمر بنبرة احترام شديد .

" حسنا " رد هان شياو وهو يقوم بتثبيت لحم بالشوكة وبعدها قام بقطعها بسكين الطعام ثم وضع الشوكة التي كان فيها اللحم الأحمر والساخن ذو الرائحة الجميلة في فمه .. شعر بأن روحه خرجت من هذا العالم وجابت الكون بأكمله ..كان هذا أجمل طعام تذوقه في حياته كلها سواء في هذا العالم أو العالم السابق الذي كان فيه .. عندما رأوا الناس ملكهم يأكل .. اتبعوه وأكلوا أيضا عندما انتهوا من أخذ قضمة ظهرت على وجوههم ملامح الفرح

والبعض الآخر بدأ يبكي من شدة الفرح لكن كان البكاء مكتوم بدون إصدار صوت خوف من أن يزعج الملك الذي أكرمهم بطعام ذو جودة عالية وغالي الثمن بلمجان

وليس هذا فقط حتى الفواكه الطازجة والنبيذ ذو الرائحة القوية التي تدل على جودته العالية ..اكملوا المواطنين الاكل وهم يتذكرون مختلف المواقف والمشقة التي عانوها لكي يحصلوا على مجرد رغيف خبز أما الآن يأكلون طعام غالي لم يكونوا سيأكلوه في حياتهم كلها لو لم يأتي هذا الشاب الشجاع الذي أنقذ حياتهم واعطاهم طعام عالي الجودة وغالي الثمن ...

************

عندما كان هان شياو والمواطنين يتناولون الطعام ويتبادلون أطراف الحديث كأنهم عائلة .. كان هناك سبعة رجال يتجهون نحو القصر الملكي ..

"ههههههههه نجحنا بلتملص منهم يالهم من اغبياء حتى لم ينتبهوا لنا لم يبقى لنا سوى شيئين وهم سرقة القصر والهروب من الأسوار " قال احد افراد العصابة كان ذو شعر بني وهالات سوداء تحت عينيه كان يدعى ستيف .

" كيف سوف نعبر الحراس الذين في القصر " سئل أحد أفراد العصابة ..

" حسنا سوف نخبرهم أن الملك أرسلنا لنجلب شيء وهم في وقتها لن يدخلونا بالطبع لكن سوف يفكرون بل أمر وأحتماليته وفي هذه اللحظة نخرج سكاكين التي نخبئها في ملابسنا ونقتلهم وهم مشتتين البال ونلبس ملابس الحراس وندخل ونحن نستعمل الطريقة نفسها .." قال ستيف ..

" لكن ستيف ماذا أن لم يكون هناك حراس كافين على عددنا حتى نأخذ ملابسهم " قال احد الاعضاء ..

" أيها الغبي دعنى نفترض أنهم حارسين فقط سوف يلبس أثنين منا ملابس الحراس وندخل جميعا أن أوقفنا باقي الحراس سوف نخبرهم أن الملك طلب منا أن نضعهم تحت المراقبة في القصر وفي أثناء تفكيرهم بأن يوافقوا على دخولنا أم لا نقتلهم " قال ستيف .

" كم أنت عبقري يا ستيف " قال احد الاعضاء

" ههههههه بالطبع " رد ستيف

......

...

..

.

عند بوابة القصر كان هناك أربع حراس يتكلمون بينهم ..

" كم أنا حزين كوني لا أستطيع أن أتواجد معهم في الوليمة " قال أحد الحراس ..

" أجل أنا أيضا لكن أنظرو الى الجانب المشرق لقد أعطانا الملك بضع من الطعام الذي جهزه للوليمة وفواكه على الرغم من أنه لم يعطينا النبيذ حتى نقوم بعملنا بصورة جيدة الا أنه قد قام بذكرنا في ذلك كم أنه لطيف وعادل كما أنه زاد من راتب الحراس " قال الحارس الاخر ..

" اجل من الجيد أننا تخلصنا من الملك السابق ينتابني فضول حول كيف ستكون بلدتنا أفينا في المستقبل على يد هذا الملك الشاب " قال حارس الثالث ..

" اجل أتمنى العيش لرؤية بلدنا وهو يتحسن ويكون من أفضل البلدان في المنطقة الجنوبية على يد هذا الملك الشجاع " قال حارس الرابع .

..

في أثناء دردشة الحراس جاء إليهم سبعة رجال مما جعل الحراس مهيئين للهجوم عليهم ..

" ماذا جاء بكم هنا ألم تذهبوا الى الوليمة "قال الحارس الاول ..

" أجل سيدي لكن قد أرسلنا الملك الى هنا " قال احد الرجال السبعة ..

" .... " سكت الحراس وبدأو بالتفكير

عندما كانوا غير منتبهين يفكرون اقتربوا منهم أفراد العصابة قليلا وهم يقولون ..

" صدقونا وهذا شيء سري جدا بلغنا به الملك "

" لحظة لماذا أرسلكم الملك لماذا لم يرسل أحد الجنود الذين معه أو اذا كان شيء مهم يرسل قائد الفر..... " قال الحارس الرابع لكن قبل أن يكمل كلامه توجهت سكين حادة نحو حلقه ونفس الشيء مع باقي الحراس قبل أن يستجيبوا تم القضاء عليهم بسبب مكر العصابة وسرعتهم وخبرتهم بلقتل منذ كانوا صغارا في الازقة قتلوا عدد لايحصى من الناس سواء كانوا أطفال أو عجائز أو نساء أو حتى رجال أقوياء في منتصف العمر بخداعهم وخفة حركة أيديهم التي تحمل السكاكين قتلوا عدد كبير من الناس ....

وبعد قتل الحراس قامت العصابة بتجريد الحراس من ملابسهم ولبسوها حتى السيوف الخاصة بالحراس سرقوها .... وبعد فترة اربعة منهم الآن يلبسون ملابس حراس وثلاثة بملابس ممزقة ومتسخة ..

" الان هيا ندخل بسرعة " قال ستيف

وفي أثناء دخولهم واجهوا خمس حراس أخرين قاموا بقتلهم أيضا بنفس الطريقة ودخلوا القصر ..

" ههههههههه أعتقدت أن المهمة سوف تكون صعبة لكن تبين أن الملك غبي لدرجة وضعه فقط تسعة حراس لقصر عملاق مليء بالمال هل يعتقد أن الناس طيبون لا يفوتوا فرصة سرقة قصر .." قال ستيف مرة أخرى ..

عندما دخلت العصابة القصر قاموا بالبحث عن خزينة المال الخاصة بالملك .. وبعد فترة بقيت غرفة واحدة لم يكتشفوها عندما فتحوها ..صدم أفراد العصابة جميعهم بلمنظر الذي أمامهم وكانت عيونهم تعكس لون ذهبي ..

كان أمامهم جبال من العملات الذهبية ..

" ههههههههه ههههههههه نحن أثرياء الان سوف نستطيع شراء كل ما نحب سنعيش أفضل حياة " قال احد الاعضاء ذو الجسد العضلي .. لكنه لم يكن يعرف بشأن العيون الحمراء المنيرة التي كانت خلفه .. لكن ستيف الذي كان بالمقدمة عندما أدار رأسه ليقول شيء لأفراد عصابته تجمد في مكانه .. كانت ملامح وجهه مليئة بالخوف الشديد ..

" ر..ر..روبن .أ...أهرب " قال ستيف .. عندما سمع روبن كلام ستيف .. أدار روبن وجهه ببطئ وقلبه ينبض مثل الطبل لكن لم تسنح له الفرصة حتى ليرى ما الشيء الذي أخاف ستيف لهذه الدرجة .. بدأت الدماء تفيض من رقبته بشدة ثم سقط رأس مقطوع على الأرض .. تم قطع رأس روبن بسرعة و باحترافية متناهية . عند رؤية باقي العصابة لهذا بدأوا بالجري بسرعة داخل خزينة المال وأدارو رؤوسهم بأتجاه الباب الخاص بالمخزن و ركزو نظرهم على الشيء الذي قتل روبن .. تقدمت العيون الى أن ظهر وجه فتاة .. كانت فتاة جميلة لدرجة تجعل أي رجل يجن بعيونها الحمراء والبؤبؤ العمودي الذي يظهر منه وهج أحمر مثل مصاصي الدماء وشعرها الاسود الجميل المليء بلخصل الحمراء .. جميعهم عرفوا هذه الفتاة مما جعلهم يرتجفون بشكل لا يمكن السيطرة عليه ويتبولون في ملابسهم من شدة الخوف كيف لا والفتاة التي أمامهم قتلت أميرة من سلالة الألف بالمرحلة الذهبية والمستوى الثالث بضربة واحدة ظهور هذه الفتاة يعني شيء واحد لهم وهو موتهم المؤكد ..

" أ .... أ .. أرجوكي ... ارحمينا سوف نذهب ولن نعيدها في حياتنا ولن نسرق أبدا " قال ستيف وهو يبكي طلب للرحمة ..

" يالكم من جنس ايها البشر أنكم بعد أن تقوموا بفعل عمل خطأ ويمسك بكم متلبسين تقومون بالعتذار وتطلبون الرحمة بدل أن تقبلوا بعواقب أفعالكم .. هل اعتقدتم أن سيدي لم ينتبه لخروجكم من الوليمة كم أنتم أغبياء وجريمتكم هي الاستخفاف بسيدي " قالت شالتيريا بنبرة غضب وشفقة ..

" أ...أنتي لستي بشرية أليس كذلك " قال ستيف .

" لاتهمني الاجابة على الأموات " قالت شالتيريا .وبعد ذلك رفعت يدها البيضاء الجميلة بأتجاه العصابة ثم قالت " لا ضير من العذاب قبل الموت "

وفي نفس الوقت شعرو أعضاء العصابة بحرقة شديدة في أعضائهم الداخلية تدريجيا ازداد الألم أكثر الا أن أصبح لا يطاق بدأوا بلصراخ والبكاء مثل الاطفال وهم يطلبون الرحمة ..

" أ...أرجوكي ارحمينا لا تقتلينا مازلنا صغار للموت " قال أحد أفراد العصابة ..

" ههههههههه كان عليكم أن تفكروا قبل أن تغضبوا السيد أيها البشر الأغبياء " قالت شالتيريا ..

استمر البكاء والعويل لساعتين حتى ماتو بفعل تمزيق جميع أعضائهم الداخلية كانت ملامح الجثث تحمل غضب وندم كبير ..

في هذه الاثناء أنتهى الناس من أكمال أكل طعامهم وبدأو يشربون النبيذ ويستمتعون بلكلام مع بعضهم البعض ..

...

..

.

________________________________

أنتهى بفضل الله وتوفيقه

أستغفر الله العظيم

🙇🙇🙇♥️♥️♥️🌹

________________________________

شكرا على الدعم مرة أخرى قد يرى البعض أن الاحداث بطيئة وقد يراها مملة لكن تحملوا فصل أخر أو فصلين يجب أن أوضح كيف سيقوم بأدارة البلد ونحن قريبون على أرك جميل جدا ..

المؤلف : عبد الرضا محمد

اللقب : ملك السواد 👑

...

..

.

2021/03/28 · 1,264 مشاهدة · 1593 كلمة
نادي الروايات - 2024